أخبار الإنترنت
recent

كنيسة ألمانية "تُجوع" مهاجرين لإخراجهم من إحدى دورها وهددت موظفيها إن لم يلتزموا بالتعليمات

قررت كنيسية بمدينة ريغنسبرغ في ولاية بافاريا الألمانية، اعتماد أسلوب أثار الكثير من الجدل لإخراج مهاجرين سكنوا إحدى الدور التابعة لها، حيث عمدت إلى قطع إمدادات الغذاء عنهم.

وتصاعدت المشاكل على نحو درامي بين الكنيسة ومجموعة من المهاجرين لجأوا إليها لتحسين فرص بقائهم في البلاد، بعد مطالبة الكنيسة بإخلاء دار تابعة لها يقيمون فيها منذ أكثر من شهر، على الرغم من كون الكنيسة معنية برعايتهم.

وقدمت الأسقفية بعد التشاور مع السلطات شكوى ضد 25 مهاجراً من ألبانيا وكوسوفو رفضوا الخروج من الدار بتهمة انتهاك حرمة المسكن، بحسب ما صرح متحدث باسم الأسقفية يوم الجمعة 5 أغسطس/آب 2016.

"التجويع"


ولم تكتف الكنيسة بهذا الإجراء، بل حاولت دفعهم لإخلاء الدار عبر خطوة "راديكالية"، حيث قررت إيقاف مدهم بالمواد الغذائية، اعتباراً من السبت 6 أغسطس/آب، لكنها تركت التواصل مع طبيب الطوارئ متاحاً.

ونقل موقع "دير فيستن" المحلي عن الأسقفية قولها، إنه لم يكن لديها خيار آخر سوى إيقاف تقديم المواد الغذائية لهم، لزيادة الضغط عليهم.
وبوسع المجموعة المتبقية في الدار تركه فرادى أو سوية في أي وقت يريدون، والتحدث مع السلطات المعنية بشؤونهم الخطوة التالية.

وانتقد المجلس البافاري للاجئين منع الكنيسة المتطوعين من جلب الطعام والشراب للمهاجرين الباقين، بينهم 5 أطفال ورضيع يبلغ من العمر 6 أشهر، واعتبر أن الإجراءات التي اتبعتها إدارة الأبرشية شائنة ولا تتفق مع الوصايا المسيحية، كما تحدث عن تهديد موظفي الأمن بإلغاء عقود عملهم حال عدم الالتزام بالتعليمات.

إدانة


بدوره أدان وكيل أسقف كنيسة ريغنسبرغ ما اعتبره "استعانة من مجموعة المهاجرين بالأطفال لبلوغ أهدافهم"، مشيراً إلى أن الأطفال "استخدموا منذ البداية كمادة لأخذ الصور في واجهة احتجاجهم، وأيضاً عند الحديث عن تهديدات ملموسة، كيتامى محتملين نتيجة انتحار".

وبحث 45 من المهاجرين في مطلع شهر يوليو/تموز الماضي، عن ملجأ لهم في كاتدرائية ريغينسبورغ، وخلال قرابة شهر عاد 20 منهم إلى مراكز الإيواء التي جائوا منها، فيما انتقل مهاجرو دول البلقان إلى دار الأبرشية التابعة لها، دون أن توفر لهم الكنيسة خيار "اللجوء الكنسي"، الذي عادة ما تتيحه الكنائس في ألمانيا لطالبي اللجوء المهددين بالترحيل.

ويهدف المهاجرون، وهم من بلدان البلقان التي صُنفت من قبل الحكومة كبلدان آمنة وبات أمر ترحيلهم أسهل من خلال هذه حملتهم هذه التظاهر ضد هذا التصنيف.

وبحسب الأسقفية، يتهدد 3 من المهاجرين الترحيل بشكل عاجل، كما لا يمكن للبقية أيضاً أن يتوقعوا البقاء بشكل دائم في البلاد.

ونقل موقع "دير فيستن" عن إدارة الأسقفية قولها، إن 3 عوائل من أصل 4 متبقية في الدار أبلغوهم بأنهم يريدون العودة طوعاً إلى موطنهم انطلاقاً من الدار، بسبب عدم توافر بدائل لديهم.
khaled

khaled

يتم التشغيل بواسطة Blogger.